ماذا تفعل لو كنت تعيش مع زوجتك وطفلك في جو أسري، وفجأة دق الموت أجراسه إيذانا برحيل ليس فيه اختيار.. رحيل قسري، وبينما أنت تستعد كي تغادر عالم للموتى فقط هو حصري، وجدت نفسك فجأة أسيرا لحب عذري، فتاة تحارب مثلك للنجاة من موت قهري، فتحاولان معا عبور جسر الحياة فتعبر هي وتسقط أنت للعالم السفلي.. هذه ببساطة حكاية يوسف وشمس في "أنت عمري".
يوسف القاضي (هاني سلامة) شاب ورجل أعمال بمقاييس الدنيا لا ينقصه شيء، فله من الأموال تلال.. ووراءه زوجة تحبه ويحبها (هند - منة شلبي) وطفل هو أولى ثمار حياته التي بدأ يحصدها.
وبتطبيق قاعدة دنيوية بسيطة تقول أن لا أحد يأخذ كل شيء، لن تراودنا الدهشة عندما نعلم أن الموت اشتهى حياة "يوسف" فبدأ يزحف عليه شيئا فشيئا حتى وصل لمرحلة دق الأبواب إيذانا بالرحيل فأخبره طبيبه –أي طبيب يوسف- أنه يعاني "لوكيميا" لا ترحم وعليه أن يبدأ فورا رحلة العلاج.
كيف تنتهي حياة إنسان فجأة هكذا بكلمة من طبيب... كيف تنتهي كل خططه للمستقبل في ثوان معدودة، صدق من أسماه هادم اللذات.. بالتأكيد ومن غيره.. الموت.
لم يطق يوسف أن يُحمّل أسرته هذا العبء الثقيل، فآثر أن يبتعد به وحده، آثر أن يصافح الموت في هدوء.. بعيدا عنهم.. بعيدا عن صرخات الحزن التي ستهلكهم.. بعيدا عن لحظات الفراق التي ستؤرق كل لحظة في حياتهم، فحزم أمتعته بعد أن أعد العدة لحياتهم الجديدة التي بالتأكيد ستخلو منه.. فحوّل الأموال باسمها.. وسجّل لهم شرائط تغنيهم العمر كله عن اللحظات التي لم تجمعهما، ولم يطمئن كامل الاطمئنان إلا عندما تمكنت هند من أن تسلم ابنهما للنوم بمفردها: "عايزك بعد كده تتعودي تنيميه لوحدك".
وفي مصر، وفي المكان الذي من المفترض أن يشهد لحظات إنقاذه بعد نجاح العلاج أو لحظات وفاته بعد فشل العلاج، في المستشفى، التقى بإنسانة مشابهة له في كل شيء، حتى في مصيره البائس، ولكنها اختلفت عنه في أنها لديها إرادة الحياة، وتريد أن تستمر فيها حتى لا تتوقف قدماها عن الرقص على مسرح الباليه.
شمس فتاة رقيقة مرهفة المشاعر، تعرفت على يوسف في ظروف (مريضة) لمحت في عينه نظرة حزن وحب في الوقت نفسه، عرفت بالمصادفة البحتة أنه يحارب ضد نفس عدوها، وقرب على الاستسلام بالضربة القاضية فقررت أن تكاتفه وإما يحيا سويا أو يموتا سويا.
أما د.هشام علي فقد كان بطارية الحياة التي يعتمد عليها يوسف وشمس في البقاء أحياء -بعد الله-، فعندما تنفذ بطارياتهما من الرغبة في الحياة يعمدان إليه فيشحنهما لهما بالإرادة وبالرغبة في البقاء طالما في العمر بقية.
آخر ما كان يخطط له يوسف وشمس أن يقعا سويا في حب محكوم عليه بالوفاة.. حب مولود من رحم الموت.. حب مقدر له أن ينتهي قبل أن يبدأ، ولكن الحب كما قلنا قدري تماما مثل الموت لا تعرف متى يأتي ولا تعرف متى يرحل.
ولكن الحب أناني في اختياراته ولا يهتم بمن ضحوا أو من عانوا، ولا يهتم فقط سوى بمن يحب، فهكذا كان حال هند التي طار صوابها بحثا عن يوسف الذي اختفى فجأة وبدون أية مقدمات، وعندما عثرت عليه وجدته في أحضان امرأة غيره.. حتى ولو كانت امرأة مريضة ولكنها تبقى امرأة، حتى ولو كانت السبب –بعد الله- في أن يبقى مدة أطول على قيد الحياة.. ولكنها تبقى امرأة.. هند رأت أنها تفضل موت زوجها على حياة ليست لها.
مات يوسف وعاشت هند وشمس.. وأشرقت شمس عُمر جديد لابن يوسف وأسدل الستار على قصة حب من نار أبطالها الحب والموت ومازال فيها دور لم يشغله أحد فهل لديك الاستعداد كي تلعب هذا الدور..
إذا كنتِ مكان هند؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هل كنتِ لتوافقي على استمرار
علاقة زوجك بشمس في سبيل شفائه؟
أم كنتِ سترفضين حياته
التي أصبحت ملكا لغيرك؟
وما الذي يدفعك للتمسك برجل
عاجلا أم آجلا سيلقى حتفه؟
وإذا كنتِ مكان شمس؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هل كنتِ لتسمحي للحب بأن
يعرف طريقه بينكما والموت على الأبواب؟
وإذا نجوت منه هل كنتِ لتعيشي
عمرك في ذكرى من أحببت؟
وإذا كنت مكان يوسف؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هل كنت لتقبل بأن تعرف
امرأة أخرى غير أم ابنك؟
وإذا كنت قد نجوت من المرض أيهما
كنت ستختار من أحببت أم من منها أنجبت؟
انتهى وقت السؤال
وحان وقت الإجابة