شكرا شباب علي مروركم
الجزء الثاني والاخير
السؤال الخامس : ما قيمي الشخصية؟.. ما منظوري الحقيقي؟
حينما تصبح أكثر إدراكاً لقيمك الشخصية تستطيع أن تقترب من نفسك أكثر.. على سبيل المثال.. عن أي شيء تبحث؟ ما الذي يخرجك في الصباح؟.
ولماذا نذهب بعيداً ونحن مسلمون ونعلم أهمية النية.. في كل عمل ما نيتك؟..
لقد سألت ديتزلر بعض الأشخاص عما يريدون (عملاً بالمثل القائل قل لي ماذا
تطلب أقول لك من أنت) فأجابوا: ترقية سيارة جديدة زوج-زوجة الخ، وتتساءل
لكن هناك شيئاً ما وراء هذه المطالب.
سبحان الله .. لو جاءني هذا السؤال منذ سنة .. أظن أني كنت سأجيب عليه وفق
خبراتي حينها , والآن أدّعي معرفة ماذا أريد حقا .. الآن أعرف ما لدي ,
فما أريده هو جزء مما لدي , ربما لو تمنيت أن أكون كاتبا مرموقا .. أظن
أني يجب أن تكون لدي أساسيات الكتابة , وأني إن أردت الشهادة .. أظن أني
يجب علي أن أحمل روحي من الآن على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى .. فإما
حياة تسر الصديق .. وإما ممات يغيظ العدى .
السؤال السادس.. أي دور أحب أن أقوم به في حياتي؟..
إن هذا السؤال يضعك على مقعد القيادة.. إن الربيع بن خيثم كان قد حفر في
بيته قبراً يرقد فيه كل يوم فترة يتخيل فيه نفسه وقد قامت قيامته ونوقش
الحساب فلم يجد ما يعتذر به سوى أن يقول: "رب \رجعون لعلي أعمل صالحا فيما
تركت"(المؤمنون:100) ثم يستيقظ من تأمله ويقول لنفسه: يا ربيع إنك في
الرجعة.. لقد قرر هذا الزاهد أن يعيش في الدنيا دور المُمهل المنظر الذي
أعطى فرصة ليصحح نفسه.
أحياناً تنسينا الأمور الجسام الدور الذي يجب علينا أن نلعبه، وصدق رسول
الله {: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".. إن مسرح الحياة يحتاج منك أن
تتقن عدة أدوار دون تعارض قد تعيشها كلها في وقت واحد: دور المدير للبيت
أو للشركة دور الأب الحاني أو الأم الحانية وأحياناً الاثنين معاً دور
الزوج-الزوجة المحبة دور المربي دور الجندي
قبل أن أقرأ بقية السؤال شعرت بضياع .. حسبت أني يجب علي أن أختار دورا
واحدا كالأفلام , ولكني بعد القراءة وجدت أن لي دورا في كل مكان , عامل في
وظيفتي , طالب ومتعلم , كذلك أنا ابن ووكيل أعمال لوالدي , عضو في منتدى ,
مدوّن , صديق , أخ , جندي في صف الدعوة .
قبل أن أغادر هذا السؤال بنظراتي وجدت والدي قد علق عليه بمقولة للإمام
الشهيد حسن البنا , أذكر منها : "وإذا كان اجتماع الأدوار مقبولاً فإن
قلبها غير مقبول، فلا تلعب دور المدير وسط مديريك ولا دور المتدرب وسط
مرؤوسيك إلا إذا كان جزءاً من تخطيط مؤقت، وكذلك إن كنت طبيباً وأديباً
مثلاً فلا تلعب دور الطبيب بين الأدباء ولا دور الأديب بين الأطباء "
السؤال السابع... على أي دور أركز في السنة القادمة؟..
تخيل أنك في طائرة تحلق فوق حياتك على أي دور تحب أن تنزل بطائرتك ؟..
تخيل كل دور في حياتك نقطة على محيط دائرة: رب أسرة مدرب لأبنائك كاتب عضو
في أسرة صديق لابنك أو ابنتك المراهقين ابن لوالدين أو أحدهما عضو في
مجتمع الجيران على أي منطقة تحب أن تقتحم؟... محتار.. حسناً أعط نفسك
درجات في كل دور ثم اهبط على نقطة ضعفك ثم انتقل بسرعة إلى السؤال التالي
قبل أن تفقد حماسك وهو أكثر تحديداً
حاولت أن أتخيل الطائرة .. ولكن نفسي حاولت أن تلهيني .. أظن أني أحب
التركيز على دوري في عملي فهو يحتاج لأن أثبت نفسي أكثر , كذلك دوري كباحث
عن زوجة فهو يحتاج لأن أبحث عمن أقترن بها وحتى ذلك الحين أستعد لها ,
وأيضا دوري كطالب علم فهو مفتاح لكل ذلك من الأدوار , ودوري كمسلم داعية ,
ربما أريد التركيز أيضا على دوري كداعية على النت و في المنتديات وعلى
مدونتي , أن أزيد علاقتي بإخواني وأوثق عراها فلا تنفك .
سريعا .. أنتقل إلى السؤال الثامن... ما أهدافي لكل دور؟... وبعبارة أدق في أي منطقة من دوري أهبط؟
ركز على هدفين عمليين لكل دور .. هب أنك اخترت دور الطبيب لصحتك
المتدهورة.. ركز على هدفين يساعدانك على إتمام هذا الدور .. كالجري مرة كل
أسبوع مثلا , و تنظيم كمية الطعام يوميا ..
حددت أدواري جيدا .. لذا سأحدد في كل دور هدفين أركز عليهم ..
أظن أن إجابتي على بقية الأسئلة هنا سيجعل كلامي طويلا كثيرا .. لذلك سأترك الإجابة على هذه الأسئلة لكل من مر وأراد ذلك
السؤال التاسع... ما أهم عشرة أهداف للسنة القادمة كلها؟...
مسترشداً بإجاباتك للأسئلة السابقة اكتب ورقة تحتوي على الإرشادات التي
أعطيتها لنفسك من خلال نقاط نجاحك وإخفاقك ثم قيمك ومنظور شخصيتك (تفاءل)،
ثم الأدوار التي ستقوم بها والدور الذي ستركز عليه أكثر ثم الأهداف العشرة
التي تخدم في المقام الأول هدف التركيز بقي أهم سؤال انتقل إليه الآن.
السؤال العاشر... كيف أتأكد أنني حققت الأهداف العشرة؟.
والحق أن الكاتبة قد فطنت إلى أمر كثر فينا من يغفله. إن القراءة تظل متعة
نظرية فكرية لا تخرج إلى دائرة التطبيق إلا إذا وجد الحافز، وأقوى الحوافز
الجماعة...فيد الله مع الجماعة، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية.
إن الكاتبة تقترح نظاماً جماعياً أسمته E/S/P ويمكن ترجمته إلى العربية
خ-د-م وترمز الE أو ال خ إلى العوامل الخارجية External factors وهي قائمة
الأهداف التي تتوجه إليها النفس لتحقيقها وحرف S أو (د) يرمز يرمز إلى
Support أو الدعم والمساندة وهو التعاون مع أحد المدربين أو الزملاء
لتكوين فريق عمل أو ورشة عمل يكتب فيها كل فرد ملخص الخطة ببساطة: إرشادات
من منظور نفسي ومنظور نجاحاتي وإخفاقاتي ثم الأهداف العشرة وأخيراً النفس
ومحتواها Paradigm ومعناها منظور أو معلم أي نظرتك الجديدة لنفسك التي
انتقلت من الانهزامية إلى المحاولة ومن اليأس إلى الأمل مؤمنة بقدراتها
وطاقاتها.
منقول مع تعديل بسيط مني
طبقوه والله إانه لرائع
يجعلك تكون عادلاً مع ذاتك كل العدالة
من اجل ذات راضية..أجب على الأسئلة ..وسترى بنفسك حجم انجازاتك