الجماهير المصرية حرصت على الاعتذار أمام السفارة التونسية
تجاهل شباب الثورة المصرية (25 يناير) الأجواء الممطرة التي شهدتها
العاصمة القاهرة يوم الأحد، ونفذوا الوقفة أمام السفارة التونسية للاعتذار
عما حدث في مباراة الزمالك والإفريقي في إياب دور الـ32 لدوري أبطال
إفريقيا، بعدما اقتحمت أعداد كبيرة من جماهير النادي المصري أرضَ الملعب
للاعتداء على لاعبي الفريق الضيف، وعلى الحكم الجزائري محمد مكنوز.توافد المئات من الشباب المصري رغم ظروف الأمطار والبرق والرعد التي تسببت
في غياب أشعة الشمس عن سماء القاهرة، وبدأت مظاهرة الاعتذار في الساعة
الخامسة مساء ولمدة 15 دقيقة وفقا للاتفاق مع مسئولي الأمن المتواجدين حول
السفارة لتأمينها.
وقام الشباب المتواجد حول السفارة بمقابلة طارق الأدب -القائم بأعمال
السفير التونسي في القاهرة- وعبّروا عن اعتذارهم للشعب الشقيق، وقاموا
بتسليم بيان للسفارة أكدوا فيه أن الأحداث المؤسفة التي شهدها استاد
القاهرة لا تعبر عن شباب الثورة المصرية وعن الشعب المصري.
وقالوا في البيان إنه لا يجب أن يتم الربط بين أعمال البلطجة التي تمت أمس
والثورة المصرية، ورفع الشباب شعارات اعتذار للشعب التونسي ورفض لأحداث
البلطجة.
وتقبل طارق الأدب البيان، وأكد على قوة العلاقة بين الشعبين المصري
والتونسي، مشيرا إلى أن هذه الأحداث لن تؤثر على العلاقة بين الشعبين.
يذكر أن هناك مظاهرة في ميدان التحرير بقلب القاهرة مطالبة بإقالة حسام حسن
المدير الفني لنادي الزمالك، وتوأمه إبراهيم مدير الكرة المتهم بأنه
المحرض على اقتحام الجماهير لأرض ملعب إستاد القاهرة.
لكن إبراهيم رفض هذا الاتهام، قائلا: "لم أطالب جماهير القلعة البيضاء
باقتحام ملعب المباراة خلال لقاء العودة ضد الإفريقي، ما قلته بالضبط أني
أطالب الجماهير بأنها تملأ المدرجات وتشجع الفريق بشكل مثالي".
وأضاف: "لم نتلق أي اتصالات من جانب الجهات المسئولة للتحقيق معنا في الأحداث التي شهدها استاد القاهرة".
فيما كشف عمرو شاهين -مدير إدارة التسويق بالاتحاد الإفريقي لكرة القادم-
أنه من المنتظر أن يوقع على الزمالك عقوبة قد تصل إلى الإيقاف لثلاثة سنوات
عن المشاركة في أي بطولة افريقية عقب أحداث مباراته مع الإفريقي التونسي
يوم السبت.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]