[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الاسم: محمود عبد الرازق وشهرته "شيكابالا"، النادي: الزمالك، صغير السن، كبير الموهبة، مهاري، سريع، أعسر، دقيق في تصويباته، كرة القدم تجري في دمائه، ولكن ينقصه العقلانية والتحلي بضبط النفس.
أمر محزن عندما يتمتع لاعب بهذه الامكانيات ويلعب في ناد كبير يتيح له الظهور عبر الشاشات، ويكون محط أنظار المدير الفني لمنتخب بلاده ولكنه يرفض التفكير بعقول الكبار وينغمس في بئر "الضياع" ويحرم نفسه من فرصة يتمناها "الملايين" .. نعم الملايين.
ولو أن شيكابالا تحلى بضبط النفس، وابتعد عن إثارة المشاكل ونجح في التحكم بأعصابه لكان الآن محمولاً على الأعناق كالنجم الخلوق "محمد أبو تريكة".
لقد حرم شيكابالا نفسه من عشق 80 مليون مصري له، في يوم ملحمي سيشهد معركة كروية، يوم الرابع عشر من نوفمبر عندما يستضيف المنتخب الوطني نظيره الجزائري في المرحلة الأخيرة من التصفيات الافريقية المؤهلة "للحلم".
ومن النادر جداً أن تجد لاعباً بحجم قدرات صانع ألعاب الزمالك، ولكن هذه الموهبة التي منحه المولى عز وجل إياها، لم ينجح اللاعب في استغلالها جيداً لا في إسعاد نفسه ولا في إسعاد الاخرين.
لو أن شيكابالا التزم مع الزمالك خلال مبارياته، لما كان تعرض للايقاف الذي حرمه من المشاركة في المباريات وبالتالي حرمه من الانضمام للمنتخب في تلك المباراة المصيرية بدلاً من أن يتواجد في المدرجات مثله مثل أي مشجع.
لقد حرمنا شيكابالا أيضاً من لاعب قد يكون "كلمة السر" في تلك المباراة، لأنه كمصري يجب أن يساند منتخب بلاده الذي يحتاج إلى جهوده، ويعوض غياب زملائه "الرجال" في المنتخب إذا تعرض أحدهم لإصابة لا قدر الله.
سيندم شيكابالا على تلك الفرصة الذهبية التي لن تتكرر بهذا الشكل (إذا تكررت من الأساس) إلا بعد سنوات، قد يكون حينها معتزلاً أو غير قادر على المشاركة لأي سبب، وحينذاك سيبكي بحق.
شيكابالا سوف يفوته فرصة حفر اسمه في سجلات التاريخ بأحرف من ذهب، كما فعل حسام حسن بهدفه الشهير في 89، وكما فعل جيل مصر الذهبي الحالي.
أتدرون ما هو أسمى شيء في الوجود؟ .. أسمى شيء أن تلبي نداء وطنك في أي مجال .. تمتطى الجواد وتشهر سيفك وتنطلق بأقصى سرعة للحفاظ على سمعة وطنك وتبقيها مرفوعة الرأس دوما، ياليتني أحصل على فرصة كهذه.
يا شيكابالا .. لا يوجد ما يستحق الندم غير ما يضيع من العمر فى هذا الندم .. هذا ما قاله الناصر صلاح الدين يوماً، لذا أصبح صلاح الدين الذي يعرفه الصغير قبل الكبير حتي يومنا هذا.