كأي فتاة

كنت كأي فتاة في سني لا اخجل من مشاعري وأرى انه من الطبيعي ان تعبر الفتاة عن مشاعرها اذا اردت ان اضحك ضحكت واذا اردت ان ابكي بكيت وفي كثير من الاحيان لا اعرف لماذا وانما اذا احسست ان عندي رغبة في البكاء او في الضحك او في الرقص .. انا كدة

شعرت ان وجودي يرهقني .. عواطفي تصرخ وانا عاجزة عن ضبطها وعاجزة عن اطلاقها .. اسير في الحياة مشطورة نصفين نصف ثائرة نصف مستسلمة .. اقوم بافعال لا اقتنع بها واقتنع بمبادئ لا اعمل بها, تائهة مترددة ضائعة تماما..

ثم وجدتك .. انت وحدك الذي يفهمني او هكذا ظننت أنك مضطلع على داخلي لا احد يفهمني سواك واحسست لفترة وجيزة ان اي شيئ من حقي حتى انت .. ثم اكتشفت ان الحياة تدوسنا تدوس مشاعرنا واحاسيسنا كل شيئ يتحقق فيها تسقط قيمته ويقل قدره فيصبح عاديا

انت وما انت الا ذلك الحلم الوردي الذي طالما اعتقدته خيالا وسرابا لن يكون حقيقة يوما حلما ليس الا ليصارع الحياة ويبقى في الخفاء يأبى الظهور ليختبئ خلف العدم حتى يضيع

اتذكر حين كنا نقلق راحة الحب الجميل وندق اجراسه حتى المغيب اتذكر كم اقسمنا على البقاء وكم ولهنا للشقاء وكم عانينا من الفراق مرات ومرات اتذكر ذاك المكان وتلك الزوايا وهذه الاقلام اتذكر هذه الزهرة البيضاء الذابلة في صفحات الكتاب

لانك ان لم تكن تذكر فاسال الاوراق والدفاتر التي عانت من حكايات الحب التائهة بين السطور واسال ما تبقى من دموعي وحزني وما فعل بي طول الايام في عمق السواد الدفين واسال حكم الزمان المتكئ على جبيني الحزين وما فعل بي طوال السنين