وكان اللقاء

تلاقينا
وسبحت فى بحر العيون
ما أبدع تلك العيون
هى بحر من الأشواق مجنون
هى لوعة الشوق
فى اعماقها اللؤلؤ المكنون
وقرأت خلال نظرتها الحنون
سؤالا يملأه العتاب
أين كنت؟
ولما طال الغياب؟
أفنيت عمرى بإنتظارك
كل يوم
أن تطرق الأبواب


لم كل هذا الغياب؟
قتلنى إنتظارك الف مرة
و غدت كل أيامى عذاب


....
الآن قد عدت حبيبتى
الآن قد حان اللقاء
لا وقت عندنا نضيعه بالعتاب
تعالى نعيش الحب
ننسى كل ايام العذاب


وضعت بيدى راحتيها
فسرت بجسدى الحياة
وتسارعت دقات قلبى
رفقا بقلبى يا حبيبة العمر
أنهكه البعاد فاحياه اللقاء
الآن فقط بدا بنضاته الاولى
الآن صرت فى عالم الحياء


ما هذه الدنيا الجميلة
سماء الحزن الكئيبة السوداء
عادت لها الوانها الزرقاء
رسم السحاب الذى طالما تلبد بالغيوم
قلبين فضيين نعانقا فى أعلى السماء
كل وريقات الخريف السوداء زالت
وصارت الأرض بعد جفافها واحة خضراء
وتفتحت كل زهور الحب وتراقصت
كل الطيور وغردت البلابل بالهواء


الريح العاصفة الغاضبة مابالها تحولت
نسمة رقيقة تقبل الخدود بإستحياء


هو إذن اللقاء
غير بالأرض خارطة الشقاء
فاهلاة بالسعادة فى جوارك
والى غير عود يا شقاء
.
د/ جمال عبد الله