يا ورثة الأنبياء هذه فرصتكم (إنه رمضان )
هذه وصايا مجملة للدعاة إلى الله عزَّ وجلَّ في هذا الموسم المبارك الذي هو فرصة ثمينة للتجارة الرابحة مع الله عزَّ وجلَّ:
- حث الناس على أن لا ينشغلوا بفرصة رمضان التي لم تحن مع الذهول عن فرصة شعبان الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم أكثره .
- عليكم أن تدعوا المسلمين لتوثيق روابطهم مع القرآن الكريم ختماً ومراجعة وحفظاً وتفسيراً وتجويداً .
- حذروا الناس من قطاع الطريق إلى الله من أهل الفن والإعلام والصحافة .
- حرضوهم على الكسب الطيب الحلال ، وتوقي الحرام والشبهة .
- ذكروهم بأحكام الصوم والقيام والاعتكاف وآداب ذلك كله .
- حث الناس على الصدقة الجارية من توزيع المصاحف والكتبيات والأشرطة النافعة .
- عقد حلقة يومية لمدة عشر دقائق عقب صلاتَيْ العصر والفجر يدرس فيها واحد أو اثنان من الكتب الآتية لعموم المصلين: [ رياض الصالحين – زاد المعاد ] .
- تحذير المسلمين من فتور الهمة بعد الشِّرَّة التي تكون في أول رمضان ثم لا تلبث أن تتلاشى وتخور العزائم ، فتخلو المساجد من عُمَّارها، خاصة في صلاتي الفجر والعشاء أثقل صلاتين على المنافقين .
- لفت نظر المسلمين إلى سهولة تطبيق نظم الحياة طبقاً للشريعة الإسلامية إذا صدقت النوايا ، وآية ذلك أن رمضان يُحدِث – في ساعات قلائل بمجرد رؤية هلال – ثورة شاملة في دولاب حياة المجتمع كله ، وتغييراً عميقاً على كل صعيد ، فهذا يعكس قدرة الإسلام على إعادة صياغة نظم الحياة كلها في سلاسة وطواعية مدهشة ، وهذا كله دليل رائع على حيوية هذا الدين ، وبقاء الخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
- حض المسلمين على تذكر إخوانهم في الدين في البوسنة والهرسك والصومال ، وبورما ، وتايلاند وفلسطين والشيشان وأفغانستان ، وغيرهم من المجاعات والحروب والظلم ، والدعاء لهم مع التداعي لنصرتهم ونجدتهم ، فإذا رأيت أطفالك على مائدة الإفطار تذكر أطفال ويتامى المسلمين الجوعى والعراة .
- لا تقصر نشاطك على رواد المساجد ، بل انتقل إلى أهل الحي في مجامعهم ومنازلهم ونواديهم ، فإن المفرّط المقصِّر هو ضالة الداعية .
- تهيئة المساجد لاستقبال المصلين بتنظيفها وتطيبها وعمارتها وصيانة مرافقها .
- إذا صلى القائم لنفسه فليطول ما شاء ، وكذلك إذا كان المأمومون يوافقونه على التطويل ، وكلما أطال فهو أفضل ، أما إذا كان إماماً لقوم لا يرضون بالتطويل فعليه أن لا يشق عليهم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قام أحدُكم للناس فليخفِّفْ الصلاة ، فإن فيهم الصغير والكبير ، وفيهم الضعيف والمريض ، وذا الحاجة ، وإذا قام وحده فليطل صلاته ما شاء ) متفق عليه واللفظ لمسلم .
الكاتب: محمد المقدم.