صراع القيم

صراع القيم
-يخطئ من قال ان القيم ثوابت فى الناس فكل شئ يتغير ولن يبقى شئ يطويه التبات ابداً مهما طال فى العمر او طال السماء ، قديماً كانت الناس يملكها الفطرة لان الفطرة كانت كافيه للإدراك والثقة فيها عمود من أعمدة وجودها فى نفوس الناس ،احياناً أسال ما الخطأ وفيمن الخطأ ؟ من الذى غير الأخلاق والقيم وحرف فيها ؟ أصبحت القيم تمثل صراعا فى نفس الانسان بين ما يرتديه الضمير وبين ما يتوجب ارتدائه لهذا الزمن ،أشعر بالاسى عندما كنت ارى مهازل الناس فى الشوارع والميادين وفى مدرستى من قبل من الفوضى الضارعة فى التأخر والمحسوبيات حتى عندما ذهبت الى الجامعه لم ارى اختلافاً كثيراُ رغم وجود نظام ولكن بعضاً من التنظيم كمثل الفوضى يعملون لحسابهم فقط ،الحقيقة اننى احيانا كنت اختنق فى طريقى للمحاضرات لاننى ارى الكثير من القيم تهدم وتتغير أثناء مرورى من البوابه حتى نهايه طريقى على أبواب المدرجات وحتى عندما أدخل لا اجد دائما ما يسر رؤيتي من مناظر اعتاد عليها الكثير واصبحت على ألسنتهم كلمة اسمعها دائماً "عادى ما كل البنات والصبيان كده" ،لو تأمل الانسان فى الحياة فسيجد ان الحياة قامت على أساس القيم ،وان كل ما يحدث فى الحياة من فساد وانحطاط نعانى منه منبعث من ترك القيم واختفائها من عقولنا ،فمثلا شئ بسيط ارى كثيرا ان لا فرق بين الكذب على الناس والكذب على النفس فكلاهما كذب بل وان الكذب على النفس أصعب فمن ستتظلم وتعاقب عندما تعلم انك كنت مع نفسك مجرد كاذب فان ارتضيت الكذب على نفسك فلا عجب من كذبك على من حولك ،بل واصبحت احياناً القيم أية مقلوبة فالناس إذا رأت شيئا خيرا تسئ النية احيانا بمن يفعله بل وكثير لا يقصد عينيه اليه واذا رات باطلا اينما تحولت أسماءه فى هذا الزمن تعجب لامره وتتمنى فرصة لها منه ،فلن ينصلح طالب الا اذا كانت الدراسه بين نصب عينيه اكثر من التعرف والمزاح ولن ينصلح الموظف الا اذا مارس عمله بارضاء تام فى ضميره وليس فقط لمديرة فى العمل مهما كانت على حساب الناس والعالمين الآخرين ولن ينصلح المعلم الا اذا أعطى الدرس والدكتور فى محاضرته بما ينبغى ان يستفاد الطالب منه وليس فقط عرض سواء لدروس خصوصيه او لشراء كتب ،، اذا أردنا نحن بنى البشر ان ينصلح أمورنا فلنسعى اولا لإصلاح قيمنا والرجوع الى عقائدنا خير رجوع ،إلا فلا يمتعض احد ويتذمر من حال الدنيا مما يرى أو يسمع لانها حياة حتمية لما ألت اليه بين الناس من صراع القيم وتحريفها......