wantedMan مشرف قسم المناقشات الجادة
عدد المساهمات : 5587 العمر : 34 المزاج : تمام الحمد لله الجامعة : جامعة دمنهور الكلية : كلية التجارة الفرقة : خريج الشعبة : محاسبة المحافظة : البحيرة المدينة : ايتاي البارود نقاط : 11538 تاريخ التسجيل : 02/12/2009
| موضوع: كيف تخدم دينك الأربعاء 27 يناير 2010, 10:32 pm | |
| بسم لله الرحمن الرحيم كلمةٌ قالها اليهود عندما استولوا على القدس في عام 67 ، حيث عبروا عن فرحهم وخرجوا في مظاهرات عارِمة وصاحوا قائلين : محمد مات مات .. محمد خلَّف بنات .
قرأت تلك الكلمة – في إحدى الكتب - وأنا بعد غَضُّ الإِهاب ، لا أفقه المَعْنِيَّ بالكَلِم ، ولكنها وقعت في قلبي كالإعصار المدمر الذي غير كثيرا من توجهات حياتي ومستقبلي الذي كنت أحلم به كأي فتى يافع ، وبكيت ساعتها وقلت في نفسي : لا . محمد صلى الله عليه وسلم لم يخلف بنات .
ومرت الأيام .. بل السنون ، وتعاظم إدراكي للورطة التي تعيش فيها أمتي ، وصرت أرقب بحرقة ما يدور حولي :
فأنَّـا التفتُّ فحقٌ سليبْ وأنَّا أَصَخْتُ فرَجْعُ النَّحيبْ
وأنَّا سَرَيتُ فدَرْبٌ مُريبْ وَصَفٌّ عجيبٌ ولُؤْمٌ رهيبْ
أَصِيْحُ بِقَومي إلى المَكْرُمَاتْ فَمَا مِنْ مُلَبٍّ وما مِنْ مُجيبْ
وصارت نفسي تشك وتذهب بها الظنون كل مَذهب ، هَلْ مَن حولنا رجال ؟ هل مَن يعيش بيننا ذكور ؟
عايشت نكباتٍ كثيرةً أَلَمَّت بأمتي وأنا ذو عقل وَاعٍ ، شاهدتُ اقتحام اليهود لبيروت ، ومرت بي أحداث صَبْرا وشاتيلا كَمَا الكابوس المريع ، دَرَسْتُ أزمة الخليج بِتَدَاعِيَاتِهَا ، وشاهدت مأساة البوسنة بنكباتها ، وتابعت كارثة الصومال وتَبِعَاتِهَا ، وعاصرتُ زلزال كوسوفا وتوابعَـه ، ورأيت الأشباح هي الأشباح ، والديار هي الديار ، ولكنني لاحظت أمرا مستنكرا لم ألاحظه قبل ، لقد صرتُ أَشَمُّ رائحة البَلادة ، وأجد نَتْنَها في أنفي أينما حلَلْتُ ، العامة يسمونها ( التَنْبَلَـة ) ، وقد سماها الرسول صلى الله عليه وسلم دِيَاثة ، وهو أن يرى الرجل المنكر في أهل بيته ولا يُغَيِّرُه .
وقد رأيت أعراضَ أمتي تُنْتَهَك ، ومحارمَها تُستباح ، وثرواتِها تُنْتَهَب ، وإذا بصياح اليهود يقفز إلى خاطري مُذَكِّرا .
أَتَسَمَّعُ أخبار المنصِّرين في كل حَدَبٍ وصَوْب تَخْرِق جدران قلبي ، عشرات المليارات تُنْفَق للتنصير ، أَتَرَقّبُ العَلْمَنَة تَجوْسُ خلال ديار الإسلام ، وأرى الإباحية والانحلال يتحولان إلى قانون وطريقة حياة في بلادي بلاد الإسلام .
تابعت الإحصائيات التي تصدرها هيئات البحوث في البلاد الإسلامية ، فَرَاعَنِي انتشارُ الجريمة ، وتَدَنِّي مستوى الأخلاق ، وهبوطُ معدل الأمن الاجتماعي ، بل الأنكى من ذلك كله اعوجاجُ المفاهيم الإسلامية ، واستيرادُ العاداتِ من الغرب والشرق ، وجَعْلُها من طرائق حياة المسلمين التي لا يُراد عنها حِوَلاً .
ثم رأيت الصحوة الإسلامية تَمْتَدُّ وتَتَجَذّر حتى أَضْحَتْ واقعا لا ينكره إلا معاند ، ولكنني
صرت أرى مع ذلك انتكاسا وقعودا وكسلا ، صرت أرى خمولاً يشبه خمول تنابلة السلطان – على نحو ما تقول العامة – ولكنني أبصره الآن بين صفوف الصحوة .
نَفَضْتُ الغُبار وأَزَحْتُ الدِّثار ، وقلت : لا والله ، لَتَعْلَمَنَّ يَهُودُ أن نبينا ما خلف بنات ، وسيعلم العالمَُ أَجْمَعُ أنّ وراءَ الأَكَمَةِ ما وراءَها .
يا أمّتي إن قسوتُ اليوم معذرةً فإن كَفِّـــيَ في النيران تلتهبُ
فَكَمْ يَحُزُّ بقلبي أن أرى أُمَمَـًا طارتْ إلى المجد والعُرْبانَ قد رَسَبُوا
ونحنُ كنا بهذا الكــون أَلْوِيَةً ونحن كنــا لِعِزِّ الشَمْسِ نَنْتَسِبُ
مَهْمَا دَجَى الليلُ فالتاريخُ أَنْبَأَني أنَّ النهـارَ بَأَحْشَاءِ الدُّجى يَثِبُ
إني لأَسْمَعُ وَقْعَ الخيـلِ في أُذُني وأُبْصِرُ الزمنَ الـموعـودَ يقتربُ وفِتْيَةً في رياضِ الذِّكرِ مَرْتَعُهُـمْ للهِ ما جَمَعــوا للهِ ما وَهَبـوا جاءوا على قَدَرٍ واللهُ يَحْرُسُهـمْ وشِرْعَةُ اللهِ نِعْمَ الغَـايُ والنَّسَبُ
وأَجْمَعْتُ أمري ولم يكن عَلَيّ غُمّةً ، وبحثتُ وتباحثتُ هذا الهَمَّ مع بعض الغيورين من حَمَلَة هذا الدين فقلنا : إن ثَمّة خلل ، فأمتي عددها يربو على الألف مليون ، وثرواتها الطبيعية ( كالبترول والذهب والمعادن الأخرى ) تُقَدّر بنصف ثروات العالم ، ومساحة الأراضي التي تسيطر عليها أمتي تقدر بثلُث بِخُمُس مساحة العالم أو أقل بقليل .
وليس العِلْم ينقُصُها ، بل منها عباقرةٌ شاركوا في بناء حضارة القرن العشرين ، وزاحموا أساطين التقنية الحديثة ، ولهم نظريات علمية بأسمائهم ، تشهد أن عقل المسلم لا يَقِلُّ ذكاء عن عقول بني الأَصْفَر .
ورُحْتُ أقلّب نظري في أزمات أمتي الكثيرة ، وطَفِقْت أستخلص العبرة من تاريخ أمتي القديم لعلي أَجِدُ ما يَدْرَأُ حَيْرَتي ويَقتل شكوكي .
وقُدِّر لي أن أُكلَّف ببعض المهام الدعوية ، وكانت مهمة شاقة وعسيرة ، ولم أجد من يساعدُني في تلك المهمة ، فبدأت أفكر مَلِيَّاً في تلك المهمة كيف يمكن أن تُؤدَّى ، وبقليل من التحليل خَلُصْتُ إلى أنه لا بد لهذا العمل من فريق يقوم به ، ولا بد أن يكون هذا الفريق متفهِّما لطبيعة العمل ، ولديه الاستعداد للقيام به . وقد قمت باختيار من توسَّمْت فيهم تلك الصفتين ، وقمنا باستحداث أسلوب جديد لأداء ذلك العمل قائم على الدراسة المتأنية والإدارة الحازمة الصبر حتى يُؤْتِيَ المشروع ويَبْدُوَ صلاحُه أُكُلَه والتخطيط والمتابعة ، وتعاهدنا على ضرورة | |
|
YouniS HamdY نائب المدير
عدد المساهمات : 28954 العمر : 33 العمل/الترفيه : بدور والله المزاج : زفت زفت زفت الجامعة : جامعة دمنهور الكلية : كلية التجارة الفرقة : الرابعة الشعبة : محاسبه وافتخر المحافظة : البحيرة المدينة : شيراخيت نقاط : 34191 تاريخ التسجيل : 06/01/2009
| موضوع: رد: كيف تخدم دينك الأربعاء 27 يناير 2010, 11:31 pm | |
| بجد موضوع راااااائع ياسيد
جزاك الله كل خير
| |
|
wantedMan مشرف قسم المناقشات الجادة
عدد المساهمات : 5587 العمر : 34 المزاج : تمام الحمد لله الجامعة : جامعة دمنهور الكلية : كلية التجارة الفرقة : خريج الشعبة : محاسبة المحافظة : البحيرة المدينة : ايتاي البارود نقاط : 11538 تاريخ التسجيل : 02/12/2009
| موضوع: رد: كيف تخدم دينك الأربعاء 27 يناير 2010, 11:38 pm | |
| - younis كتب:
بجد موضوع راااااائع ياسيد
جزاك الله كل خير
شكرا علي مرورك حبيبي نورتني يا يونس انت اروع | |
|
بسمة أمل مراقبة
عدد المساهمات : 21839 العمر : 34 العمل/الترفيه : القراءه والنت المزاج : عاااااادي الجامعة : جامعة الأسكندرية الكلية : كلية الآداب الفرقة : خريج الشعبة : اجتماع المحافظة : البحيرة المدينة : edkou نقاط : 27111 تاريخ التسجيل : 02/03/2009
| موضوع: رد: كيف تخدم دينك الخميس 28 يناير 2010, 12:14 am | |
| جزاك الله كل الخير
وجعله الله في ميزان حسناتك
| |
|
wantedMan مشرف قسم المناقشات الجادة
عدد المساهمات : 5587 العمر : 34 المزاج : تمام الحمد لله الجامعة : جامعة دمنهور الكلية : كلية التجارة الفرقة : خريج الشعبة : محاسبة المحافظة : البحيرة المدينة : ايتاي البارود نقاط : 11538 تاريخ التسجيل : 02/12/2009
| موضوع: رد: كيف تخدم دينك الخميس 28 يناير 2010, 12:18 am | |
| - NERO كتب:
جزاك الله كل الخير
وجعله الله في ميزان حسناتك
متشكر جدا يا نرمين علي مرورك نورتيني يارب تكوني استفاتي من الموضوع | |
|