تم ترقية المراقب أمير بكلمتى والمراقبة ملكة الاحزان الى رتبة نائب مدير وذلك للأرتقاء بمستوى وحالة المنتدى

استحوذت مباراة القمة التي افتتح بها الموسم الكروي الجديد منافساته امس علي اهتمامات جماهيرية غير مسبوقة.. ترقبها الجميع آملين ان يحققوا من خلالها فوزا يستهلون به مشوارهم ليس في البطولة الافريقية فقط وانما ايضا في المسابقات المحلية بالتوفيق والذي قد يحالفهم مع بقية الخطوات والمراحل التالية.. اختلف الحال في الاهلي عنه تماما في الزمالك.. علي الجانب الاحمر لديه نسبة استقرار اعمق سواء في الجهاز الفني او التشكيل او حتي الخطط والاساليب المتبعة.. اما في الجهة المقابلة وعلي الجانب الابيض فهناك حالة من التطوير والتحديث علي معظم الاصعدة والعناصر.. جهاز مختلط جديد بقيادة الالماني راينر هولمان ومساعد وافد من الاتصالات حتي وان كان من صلب النسيج الفني خلال المراحل والفترات السابقة هو الكابتن طارق يحيي.. بالاضافة الي عناصر موهوبة ومهارية وافدة من الدوريات العالمية امثال ايمن عبدالعزيز من طرابزون التركي وايمانويل أجوجو من توتنجهام فورست الانجليزي.. ورغم ان القمة بين القطبين علمتنا ألا نخضعها للحسابات التاريخية ولا المقدمات الفنية.. غير انه ليس في مقدورنا الا ان نحاول استقراءها من خلال هذه المقدمات وحتي تسفر هي عن مكنوناتها وكنوزها التي نتمني بالفعل ان تأتي إلينا بالنفيس الغالي ولا نصطدم فيها بالرخيص الخاوي.
غيابات مؤثرة
يشترك الفريقان في عنصر سلبي مهم من المؤكد ان يؤثر في غزارة الانتاج ودسامة المردود فضلا عما سيكون تأثيره ضارا بالنتيجة النهائية للمباراة وهو غياب بعض الركائز الاساسية في صفوف التشكيل الرئيسي.. ومما ليس فيه اية شكوك ان غياب محمد ابوتريكة نجم مصر والاهلي سيؤتي ثماره المعاكسة علي المحصلة الاجمالية للفريق وابوتريكة ليس لاعبا مهما او قائدا موهوبا للفريق وانما يعتبره كثير من خبراء الكرة محورا اساسيا ورئيسيا في الخطط والاساليب وبادئا للهجمات ومنفذا لها وقادرا علي تفتيح وخلخلة الدفاعات المقابلة فضلا عن قدراته الفائقة في المراوغة والتسديد والتمرير وكل هذه المهارات تتوفر لديه بنسبة عالية تجعل منه المخ المفكر واحد اهم مفاتيح اللعب في الاهلي.. ولو اضفنا الي ذلك تعود بقية زملائه في الفريق علي ظهوره في الوقت والمكان المناسب لتسهيل مهمة المستحوذ علي الكرة او لشغل المدافعين وارباكهم فلا يحسنون الضغط عليه لوجدنا في غياب ابوتريكة خسارة فادحة لا يمكن تعويضها مهما تفنن الجهاز الفني بقيادة جوزيه البرتغالي ومعه البدري وميهوب في تجهيز البدلاء لتعويض تلك الخسارة الفنية الفادحة.
واذا مانظرنا للجهة المقابلة فاننا نلمح من اللحظة الاولي غيابا علي نفس القدر من الاهمية وبنفس القدر من التأثيرات السلبية علي اداء وانتاج الزمالك.. انه الشهاب المنطلق والصاروخ الموجه والطاقة غير القابلة للنفاذ والقدرات البدنية والفنية الهائلة والماكينة العملاقة التي لا يتوقف دوارها في كل ارجاء الملعب عمرو زكي الذي استطاع بملكاته وقدراته ان يفرض نفسه علي كل الفرق التي لعب لها منذ قدومه من المنصورة الي انبي فالزمالك وتمكن بعزيمة فولازية صلبة من اقصاء بعض المحترفين ذوي السمعة والصيط امثال احمد حسام ميدو من تشكيلة المنتخب واستحوز هو علي مكانة ثابتة فيها.. وعمرو زكي ليس مهاجما قويا فحسب وانما ايضا قائدا للهجمات وبادئا لها من العمق ومنهيا لها بالتسديد المؤثر الدقيق والمتقن عن بعد من مسافات واتجاهات غيرمتوقعة.. وزكي في اقل درجات عطائه ياخذ اهتمام ويشغل انتباه المدافعين في الفرق المقابلة فيؤدي ذلك الي تسهيل مهام بقية الزملاء المهاجمين للقيام بواجباتهم والاضطلاع بمسئولياتهم في اطار خطط اللعب الموضوعة فضلا عن اداء بعض الادوار الجانبية والثانوية في حالة فقد الفريق للاستحواذ علي الكرة والسعي من اجل استعادتها واحيانا تسعفه طاقته ووقوده في القيام ببعض التكليفات الخاصة كمضايقة لاعب او مراقبة اخر او المشاركة في الدفاعات.
عناصر غير قابلة للتعويض
لن تتوقف الغيابات المؤثرة في الفريقين علي ابوتريكة وعمرو زكي بل يتجاوزهما الي عناصر اخري من الصعب تعويضهم ايضا.. في الزمالك من المؤكد ان غياب شيكابالا افضل وامهر الشباب الواعد الصاعد الذي استطاع ان يفرض نفسه بقوة علي القائمة الدولية سيؤثر علي الانتاج الجماعي لاصحاب الزي الابيض.. ويأتي معه وربما بنسبة اقل عمرو الصفتي الذي يعتبر الحصن المانع والسد العالي بالرغم من قامته غير الفارعة في دفاعات الزمالك.. اما بالنسبة لاصحاب الزي الاحمر فان افتقاد الفريق لجهود النحاس صاحب الابداعات والابتكارات التي تضيف الي الانتاج غزارة وسهولة سيؤثر في العطاء الاجمالي للفريق ومعه وبنسبة اقل يأتي احمد فتحي المدافع الصلب وصاحب الادوار المكملة في الوسط واحيانا الهجوم. ولعل البعض يقلل من قيمة واثار غياب هذه العناصر الاساسية بما ضمه الفريقان من عناصر جديدة لها سمات وملكات قد تقترب مما ذكرناهم في قائمة الغائبين امثال احمد حسن ووائل جمعة وسيد معوض في الاهلي.. وايمن عبدالعزيز واجوجو وهاني سعيد في الزمالك.. ولهذا التوجه والفكر قيمته ووجاهته.. لكننا لا يمكن ان نحكم له او عليه قبل ان نغوص ونبحر في اغوار واسرار المباراة ونقرأها عمليا وواقعيا علي ارض الملعب.

ثانكس اهلاوى

مرسي أهلاوي

ثانكس اهلاوي

تم ترقية المراقب أمير بكلمتى والمراقبة ملكة الاحزان الى رتبة نائب مدير وذلك للأرتقاء بمستوى وحالة المنتدى

اقتراحك يهمنا

قراءة فنية في القمة الأفريقية غياب أبوتريكة وزكي يلقي بظلاله السلبية علي أداء الأهلي والزمالك قيادة أحمد حسن وعبدالعزيز للفريقين تضيف بصمات أوروبية جديدة