دائما نسأل

دائما نسأل عن وصف المجروح ومن خذله القدر فيما يريد
وصفه أكثر على ألسنه الكثير
ولكن دائما لا يوصف احد شعور من يجرح
الذئب الذي يقضى على أحلام الفتيات
و"الحية" التي تلدغ الرجل لتظلم كل شئ حوله

لو تكلمنا عن شعوره فلا يوجد وصف
لأنه / لأنها لن تضع ذلك من الأصل في الحسبان
عادة ما يكون من البداية يعلم انه سيأتي يوم وينتهي كل شئ
أو يقرر ذلك قبل فعلها بفترة
كعادتها أيضا جريمة مثل كل الجرائم التي تلزم ترتيب ما
كالكذب كالخيانة كحتي مجرد تصريح واضح
بإنه لم يكن يحب بل كان يستغل و يحيا لحظات وفقط
يتخذها تجربه أو وقت يضيع في الإلهاء
غير إنها تكون جريمة بلا عقاب !!

من يتحمل الجريمة وفعلتها وأثارها هو المجروح
من يجرح يقتل ويؤلم ويغتال كل ذكرى
وكل شئ بلسانه بحواسه التي خلقها الله لكي تعمر الأرض
استخدمها هو/ هي لكي يقتل روح إنسان بالبطئ ..
قام بوداع الوعد والضمير ،غادر مظهر الرجل/ الأنثى الحقيقي
وصار بهما رخيص !!وترك منصب" الحبيب"
ليتولى منصب جديد يستحقه بجدارة " الندل "

هو / هي لديه دائما ما يسمى بالتبريرات التي يطرحها لإثبات ما فعل
أو إثبات حقه في استيقاظه فجأة ليجد انه لم يكن يحب
يهرب ويهرب بعيداً بحيث لا يترك اى شئ خلفه
ومن المؤكد أن قبلها قد يحدث جلبة وضوضاء ومشكلة ما فى العلاقة
ليصل لذلك الموقف
الذي يصير فيه "الجرح" طريق مفتوح أمامه لكي يفعله
لكن ذلك في بعض الحالات
هناك حالات أخرى تحدث بعنصر المفاجأة
وغالبا ماتتم بعنصر أخر يستخدم بكثرة وهو الكذب ..
ولا اعرف هل من سوء أو من حسن الحظ إنها تكون أخر كذبه
وبعدها يظهر بصدق كل شئ !!

من يجرحك لا تعتقد انك في قلبه شئ كبير
لأنه قام بإخراجك من كل شئ
وظل فقط يبحث في الطريقة التي سيخرج هو منها بكل شئ
بقلبك وسعادتك وحياتك وحبك وحنينك اليه
ليقوم برميهما في بحر واسع لا شاطئ له يسمى "بالعذاب"..
بقصد أو كان بدون ذلك ، فلا فرق بينهما فى تلك الحالة
قد رتّب كل شئ ليعيش هو / هي
والبعض يقول بعض من كلمات المواساة
التي يظن بعدها انه أدى ما عليه
وليخفى قدرة الحقيقي وفعلته الدانية ووجدانه المخيف
الذي يستتر به وحده ولا يفضحه للأخريين

من الممكن أن يعود ولكن إياك أيها المجروح أن تصدق
فعادة الكذب والنفاق صارت مطبوعة في أخلاقه
ولو لم تكن فيه فلم يكن قد فعلها من الأساس
بل اتركه بسلام ليذوق يوما ما ذاقه لك
وما عليك إلا الصبر والاحتساب ولا تظن أن حقك سيضيع
وإنما يتركه الله ليوم تتمنى لو كذب وخانك ألف مره
لكي ترى منصبك عند الله جزاء الصبر والرضا

من يجرحك لدية نفق آخر وطريقه أخرى غير الطيبة والكرامة ليعيش الحياة
الانانيه طباع فيه ويستحيل أن تجده ناجحا في حمل مسئوليات
وان رجع لصوابه فيجب عليه أن يشعر ويحس بما فعل
بل ويصلح ما فعله في الأيام
ولكن مهما يشعر ويفعل
فمن النادر جدا وغالبا ومن المستحيلات أن يرجع أي شئ كما كان ...