تم ترقية المراقب أمير بكلمتى والمراقبة ملكة الاحزان الى رتبة نائب مدير وذلك للأرتقاء بمستوى وحالة المنتدى

موضوع: القدر والدعاء السبت 13 أكتوبر 2012, 11:27 pm

---------------------
قصة..القدر والدعاء
---------------------

اليوم سيموت سيدى فى حادثة على الطريق!
أعرف ذلك ولكنه لا يعرفه.
قرأت ذلك فى كتاب الأقدار. مكتوب بوضوح أنه سيذهب إلى المنصورة لزيارة شقيقته الكبرى.
الفكرة لم تكن أصلاً فى خاطره، ولم يخطط لها مسبقاً.
وإنما هى أقداره تناديه. مكتوب بوضوح أيضاً أنه سيموت فى نضارة شبابه
فى عمر الثانية والعشرين. سيبكيه الناس كثيراً. سيتلقى أصدقاؤه الخبر كالصاعقة.
سيتحول إلى ذكرى عذبة فى صدور الجميع.
وكنتُ أنا - سيارته المخلصة - التى ورثها عن والده فى الشارع الصاخب أقبع تحت البيت.
اليوم عطلة. وسيدى اعتاد الاستيقاظ فى ساعة متأخرة.
أكاد أراه وهو يتمطى فى السرير. البيت فوضى. وملابسه ملقاة فى كل مكان.
سيدى يسكن البيت وحده بعد وفاة والديه.
لم يتبق له فى هذا العالم سوى شقيقته الكبرى المتزوجة فى المنصورة.
سيدى يحبها حقاً ويحرص على زيارتها حاملاً معه الحلوى وهدايا الأطفال.
سيدى طيب القلب رغم أنه - بصراحة - عبيط، فوضوى، كثير الصراخ
لكن قلبه أبيض تماماً كقلب السنبلة، كقطن طبى يوشك أن يضمد جروحه، ككفن سوف يغطيه.
نزل سيدى وهو منتعش، بمجرد جلوسه على مقعد القيادة أدركت أنه سعيد.
كانت الأمسية تمد له فى حبل الأمانى
وكنت أبكى فى داخلى. فى البدء كنت أستغرب جداً لأن البشر يصرون على الذهاب لحتفهم
رغم أن مصائرهم مكتوبة فى كتاب الأقدار بوضوح شديد.
أدركتُ بالتدريج أن البشر لا يرونه، وإنما الجماد فقط، هذا هو التفسير الوحيد.
تعالى الغناء الصاخب كالمعتاد. سيدى شاب سطحى لكنه طيب القلب
لذلك يحبه أصدقاؤه، وهو أيضاً كريم. كان يقودنى بتهوره المعتاد وأنا أئن من أعماقى
وهو يحسب أن لدىّ مشكلة فى الميكانيكا، ولا يدرى أنه الحزن الشديد.
بالفعل وصلنا إلى المنصورة، استقبله الأطفال بالفرحة، مر الوقت وهبط الغروب الحزين.
نزل سيدى ومعه الأطفال ليودعوه ومعهم الخادمة العجوز.
الخادمة أعرفها، امرأة فى السبعين ظلت تعمل طويلاً فى بيت والده
لذلك كان سيدى يحبها حقاً. عانقها وأعطاها مبلغاً مالياً كبيراً
شاهدت بوضوح ملامح الفرحة على وجهها العجوز، ورفعت يديها إلى السماء ودعت طويلاً له.
انطلق سيدى بالسيارة عائدا للقاهرة، الوقت الحاسم يقترب
فى الثامنة تماماً سوف تختل عجلة القيادة من يده ويصطدم بشاحنة مسرعة.
لكن ما حدث كان مذهلاً ومخالفاً تماماً لما قرأته فى كتاب الأقدار.
الوقت يمضى والطريق ينتهى ولم يحدث أى شىء.
وسيدى يعود إلى منزله ويرتقى الدرج بخفة الشباب.
وقفت فى الشارع مذهولة، سعيدة ومذهولة، نظرت إلى كتاب الأقدار لعلّى أفهم ماذا جرى.
فقرأت مكتوباً - بخط واضح- أن الفرحة التى أدخلها على الخادمة العجوز قد غيرت من الأقدار.
كل ذلك حدث وسيدى لا يدرى أى شىء عن المكتوب ...

------------------------------------------------------
بقلم د/ايمن الجندى ..من جريدة المصرى اليوم..
------------------------------------------------------

حلوه قوى بس زى ماقولتلك

الغيبيات دى الكلام فبها مش المفروض انو متاح لنا

YouniS HamdY كتب:: حلوه قوى بس زى ماقولتلك

الغيبيات دى الكلام فبها مش المفروض انو متاح لنا

مضمون القصه وفكرتها
دا اللى التركيز عليه اكتر

شكرا لمرورك الرائع

شكرا ياعلى لانتقاءك الجميل

ملكة الاحزان كتب:: شكرا ياعلى لانتقاءك الجميل

ميرسى ،وشكرا لمرورك الجميل

» لدحض البدع المستحدثة (السجود والدعاء ليلة رأس السنة الميلادية)
» ليله القدر
» فضل ليلة القدر
» دعاء ليله القدر
» ارجوك ايها القدر

تم ترقية المراقب أمير بكلمتى والمراقبة ملكة الاحزان الى رتبة نائب مدير وذلك للأرتقاء بمستوى وحالة المنتدى

اقتراحك يهمنا

القدر والدعاء