|
لا أحَدَ قَرأَ فنجاني..
|
إلاَّ وعرفَ أنَّكِ حبيبتي
|
لا أَحدَ درَسَ خُطُوطَ يدي
|
إلا واكتشفَ حروفَ اسْمِكِ الأربعهْ..
|
كلُّ شيء يمكنُ تكذيبُهْ
|
إلاَّ رائحةَ امرأةٍ نُحبُّها..
|
كلُّ شيءٍ يمكنُ إخفاؤُهْ
|
إلاّ خَطَواتِ امرأةٍ تتحرَّكُ في داخلنا..
|
كلُّ شيءٍ يمكنُ الجَدَلُ فيه..
|
إلا أُنوثَتكِ..
|
2
|
أينَ أُخْفيكِ يا حبيبتي؟
|
نحنُ غابتان تشتعلانْ
|
وكلُّ كاميرات التلفزيون مسلَّطةٌ علينا..
|
أينَ أُخبِّئكِ يا حبيبتي؟
|
وكلُّ الصحافيين يريدونَ أن يجعلوا منكِ
|
نَجْمةَ الغلافْ..
|
ويجعلوا منّي بطلاً إغريقيّاً
|
وفضيحةً مكتوبَهْ..
|
3
|
أينَ أذهبُ بكِ؟
|
أينَ تذهبينَ بي؟
|
وكلُّ المقاهي تحفظُ وجوهَنا عن ظَهْر قلبْ
|
وكلُّ الفنادق تحفظُ أسماءنا عن ظَهْر قلبْ
|
وكلُّ الأرصفة تحفظُ موسيقى أقدامِنا
|
عن ظَهْر قلبْ..
|
نحنُ مكشوفان للعالم كشُرْفَةٍ بحريَّهْ
|
ومرئيّانِ كَسَمَكتيْنِ ذهبيَّتيْنْ..
|
في إناءٍ من الكريستالْ..
|
4
|
لا أحَدَ قرأ قصائدي عنكِ..
|
إلاّ وعرفَ مصادرَ لغتي..
|
لا أحدَ سافر في كُتُبي
|
إلا وَصَل بالسلامة إلى مرفأ عينَيْكْ
|
لا أحَدَ أعطيتُهُ عُنْوانَ بيتي
|
إلا توجَّهَ صَوْبَ شفتيكْ..
|
لا أحَدَ فتحَ جواريري
|
إلاّ ووجدكِ نائمةً هناكَ كفرَاشَهْ..
|
ولا أحدَ نبشَ أوراقي..
|
إلاَّ وعرفَ تاريخَ حياتِكْ..
|
5
|
علِّميني طريقةً
|
أحبسُكِ بها في التاء المربوطَهْ
|
وأمنعُكِ من الخروجْ..
|
علِّميني أن أرسمَ حول نهديْكِ
|
دائرةً بالقَلَم البنفسجيّْ
|
وأمنعهُمَا من الطيرانْ
|
علِّميني طريقةً أعتقلكِ بها كالنقطة في آخر السطرْ..
|
علميني طريقةً أمشي بها تحت أمطار عينَيْكِ .. ولا أتبلّلْ
|
وأشمُّ بها جسدَكِ المضمَّخَ بالبَهَارات الهنديَّة.. ولا أدوخْ..
|
وأتَدَحْرَجُ من مُرْتَفَعاتِ نهديْكِ الشاهقينْ..
|
ولا أتفتَّتْ....
|
6
|
إرفعي يَدَيْكِ عن عاداتي الصغيرَهْ
|
وأشيائي الصغيرَهْ..
|
عن القلم الذي أكتُبُ بِه..
|
والأوراقِ التي أُخَرْبشُ عليها..
|
وعَلاَّقةِ المفاتيح التي أحملها..
|
والقهوةِ التي أحتسيها..
|
ورَبْطَات العُنُق التي أقتنيها
|
إرفعي يَدَيْكِ عن كتابتي..
|
فليس من المعقول أن أكتبَ بأصابعكِ
|
وأتنفّسَ برئَتَيْكِ..
|
ليس من المعقول أن أضحكَ بشفَتيْكِ
|
وأن تبكي أنتِ بعُيُوني!!.
|
7
|
إجلسي معي قليلاً..
|
لنُعيدَ النظرَ في خريطة الحُبّ التي رسَمْتِها
|
بقَسْوَة فاتحٍ مَغُوليّْ..
|
وأنانيّةِ امرأةٍ تريدُ أن تقولَ للرجل:
|
" كُنْ .. فيكونْ .."
|
كلِّميني بديمقراطيَّهْ ،
|
فذُكُورُ القبيلة في بلادي..
|
أتقنوا لُعْبَةَ القَمْعِ السياسيّْ
|
ولا أريدُكِ أن تًُمارسي معي
|
لُعْبَةَ القَمْعِ العاطفيّْ..
|
8
|
إجلسي حتى نرى..
|
أينَ حدودُ عينَيْكِ؟.
|
وأينَ حدودُ أحزاني؟.
|
أين تبتديءُ مياهُكِ الإقليميَهْ؟
|
وأين ينتهي دمي؟.
|
إجلسي حتى نتفاهَمْ..
|
على أيِّ جزءٍ من أجزاء جَسَدي
|
ستتوقّفُ فتوحاتُكْ..
|
وفي أيِّ ساعةٍ من ساعات الليلْ
|
ستبدأ غَزَوَاتُكْ؟
|
9
|
إجلسي معي قليلاً..
|
حتى نتّفقَ على طريقة حُبٍّ
|
لا تكونينَ فيها جاريتي..
|
ولا أكونُ فيها مستعمرةً صغيرَةً
|
في قائمة مستعمراتِكْ..
|
التي لا تزالُ منذ القرن السابع عَشَرْ
|
تطالبُ نهدَيْكِ بالتحرُّرْ
|
ولا يسمعانْ..
|
ولا يسمعانْ..
|