دموع الانتظار

عندما ننتظر يضيع الاحساس بكل شئ
قد يصير الجميل قبيح لاننا لا نرى سوى من ننتظر
نشتاق الى شئ واحد يطمئنا على انه مازال موجود
لا ندرى كم المسافه التى تباعد بيننا وبينه ولا نهتم
هناك مسافة اخرى نخشاها ونخاف ان تطول
بين القلوب لا تقاس المسافات ولكن تقاس بالذكريات
هل من المفترض ان ننتظر الى الابد لكى يصير فينا معنى الوفاء؟
ماذا سنفعل اذا اكتشفنا ان من ننتظره ليس لنا وجود فى قلبه؟
اليس من حقنا ان نحيا من جديد؟
اننا نرى ان الحياة هى من نحب وفقط
حتى اننا مع الوقت لا نرى الحياة الا من خلاله
الحب الذى يعمى ابصارنا عن رؤيتنا نحن
نستعيد النظر مرة اخرى ولكن بعد فراق طويل
وانتظار اطول يضيع الكثير من الاوقات
اوقاتاً كان من الممكن ان نحيا لحظات كثيرة لا عدد لها
ومواقف اجمل بكثير من الجلوس بلا تحرك بمخيله واسعه
تفيض هموم واحزان كثيرة من ضيق ما اصبح فيها من مكان
العدو الاكبر هو الشك
لماذا لم يأتى ولم يتكلم
لماذا اصبح نسيانه لى حلالاً ونسياني له حرام
لماذا اتى من الاساس وجعل حياتى هكذا؟
داولت تلك الاسئله فى عقلها وقلبها
وهى مازالت تأتى الى ذلك المكان البعيد
قد قررت ان تنسى اخيراً
قد ارسلت عشرات من الرسائل
وانتظرت المئات من الساعات
والالاف من الدقائق التى كانت تمر بصعوبه
اكبر من صعوبه اقتناعها بإن يكون وهماً ومضى
فى نفس ذات اليوم الذى رحل فيه
استأذنت والدتها بالخروج
كل شئ اصبح كريهاً بالنسبة لها فى ذلك اليوم
ذهبت وجلست تحاكى نفسها وتتسآل
فى اخر دقائق جلوسها نزفت الدموع
التى كانت تخفيها طوال اليوم
دموعها لم تكن على حالها
ولكن على تلك الصوره التى انتزعتها بداخلها
والتى اضطرت ان ترميها فى سله المهملات
ثم قالت ..الان قد ابدأ حياتى
بدموع اخرى غير دموع الانتظااار .....