خواطر مجنونةـــــــــــــــــــ الأجزاء 5

بسم الله الرحمن الرحيم ـ اللهم صل و سلم على محمد و على آل محمد
ترددت كثيرا قبل كتابة تلك الخواطر , فانا لا اعلم هل تتقبلونها ام لا , او حتى هل تفهمونها ام سترموني بالجنون ؟!؟
علاقة بعض الافلام الامريكية ذات الافكار الخاصة بالدين و العقيدة
و المتوقع ان تكون العلاقة عكسية بمعنى ان تلك الافلام تساهم في هدم العقيدة , و بالفعل لو سيطرت علينا لفعلت
و لكن بالنظر اليها بمنظور قلب سليم و عين ترى الواقع و الحقيقة و قلب متفتح على اسرار الحياة سنجد شيئاً اقرب ما يكون الى الخيال
شئ لا يصدق
ارجو منكم الانتباه و الصبر
فكرة فيلم ماتريكس او المصفوفة ان الناس يعيشون في برنامج محاكاة كلنا في برنامج محاكاة و لا يعيش في الحقيقة او يعلمها الا القليلون الذين عرفوا كيف يتخلصون من تلك المصفوفة المحبوكة حولهم و ينظرون خلف الستار ليصوا الى الحقيقة
و بغض النظر عن الحقيقة المذكورة في الفيلم فان تلك الفكرة حقيقية ومتماشية مع حقيقتنا نحن و ما نعرف من حقائق في ديننا
ان تلك الدنيا التي نعيشها ما هي الا برنامج محاكاة خلقه الله لنا نراه باعيننا و نشمه بانوفنا و نلمسه بأناملنا اي ان كل ذلك في الحقيقة لا وجود له "بصيغة الفيلم" أو لا قيمة له " بصيغتنا الدينية "
و اننا فقط ظلال في هذه الدنيا فنحن لسنا هنا اصلا و انما ارواح فقط بينما اجسامنا الحقيقة في مكان اخر في العالم الحقيقي و ان اجسامنا تلك ليست الا وسيلة او برنامج اخر يستطيع التفاعل مع برنامج المحاكاة الاكبر " الدنيا "
اذا نحن نيام فاذا انتهت فترة حياتنا و متنا انتبهنا و قمنا من هذا النوم و راينا الحقيقة و علمنا علما يقينيا بحقيقة الامور و ان تلك الدنيا "0" صفر لا شئ
نجد في الكلمات السابقة كيف ان فكرة الفيلم تطابقت مع ايات و احاديث عن الدنيا مثل ان الناس نيام فاذا ماتو انتبهوا و مثل قوله تعالى " فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد "
اذا الخلاصة اخوتي الكرام نحن لسنا هنا ......... و لا ما نأكله او نشربة او نلبسه حقيقي و انما برنامجنا الا و هو الجسم البشري يحس به تماشيا مع برنامج الدنيا التي خلقها الله و سخر كل ما فيها لخدمتنا و طاعتنا اذا اطعنا الله تبارك و تعالى

ما هذا؟!؟
اي برنامج كمبيوتر يمكن تعديله و تفادي انظمته و لولا ان الخالق هو من لا يغفل و لا ينام فجعل لنا شيئا كاملا لا خطأ فيه و لكن ,,,,,,, اتسمعون عن اولياء الله الصالحين ؟؟
البعض لا يعترف بهم و ذلك بعيدا كل البعد عن تقديس القبور و البركات و ما الى ذلك من الخزعبلات و الشرك و انما هناك اناس باعتراف او بشهادة الازهريين و العالمين المعتدلين لهم ما يسمى بالكرامات و هي اشبه بالمعجزات الخارقة لقوانين الفيزياء ,,,, و لكم الحق الا تصدقوا و لكن ,,,, اذا كنتم قد اقتنعتم بالفكرة الاولى فلم لا ؟؟
اذا آمن هؤلاء ان الدنيا لا شئ و اطاعوا و عاشوا في طاعة الخالق الواحد مصمم تلك الدنيا فلم لا يعطيهم هبات من عنده يخرقون بها برنامج المحاكاة
فهذا يطير و الاخر يمشي على الماء
نلتقي في الجزء الثاني ان شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
2. بسم الله الرحمن الرحيم ـ اللهم صل و سلم على محمد و على آل محمد
اريد منكم الان الاسترخاء مع نفس طويل و الاستعداد للتالي :ـ
الدنيا لا تساوي عند الله تبارك و تعالى جناح بعوضة ـــ و ما قدروا الله حق قدره و الارض جميعا قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه
نهينا ان نتخيل او ان نفكر او ان نبدا بالتفكير في " كيف الله " فهو ليس كمثله شئ و لكن فقط دعونا نفكر في عظمة الله و قدرته و لن نصل لذلك ابدا و لكن فقط دعونا نحاول ان نقترب لنخشع و نتدبر.
هل فكرتم يوما ان الله اول فلا شئ قبله و اخر لا شئ بعده
هل فكرتم ان اهل الجنة و النار " جعلنا الله من اهل الجنة " خالدين فيها ابدا
فكروا قليلا ثم عودوا بالاستنتاج:ـ
.
.
الاستنتاج ان الزمن اصلا لا وجود له في الحقيقة و انما هو خلق من خلق الله لا يسري و لا تنطبق قواعده على شئ الا على قواعد الدنيا و برامج المحاكاة المكملة لها من اجسام و اجرام و عقول .
اذن فلا نستبعد و لا نستغرب و انما هو منطقي جدا الا يشعر الانسان بالوقت اذا خشع تماما في صلاة
او اذا نام
كما لا نستغرب ان يقوم بشر برحلة من مكة الى القدس ثم ليقطع اطراف الكون الى السماوات في لا زمن
صلوا على رسول الله
عندما عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم من رحلة الاسراء و المعراج و لا زال فراشه دافئا : يعني انه لم يستغرق زمنا و ان ذلك الزمن مصمم ليتماشى مع عقول بسيطة يجب لها الا تعرف معنى الخلود لانها داخل برنامج زائل سوف يحدث له ازالة في يوم من الايام و لكن من امن بالله و فتح قلبه للدين ليعرف الحقيقة و يهرب من المصفوفة يفهم ان الخلود شئ له معنى و اننا فيه اصلا و لكننا في فترة اختبار داخل برنامج المحاكاة ليؤمن من يؤمن و يكفر من يكفر
صلوا على رسول الله
كما تعلمون اننا في المجموعة الشمسية في مجرة درب التبانة التي تحوي تريليونات المجموعات النجمية في الكون الذي يحوي تريليونات المجرات الكون الذي يتسع داخل السماء الدنيا ثم السبع سماوات و في الاخير وسع كرسية السماوات و الارض
و العجيب ما عرفته في خطبة جمعة ان الكرسي هو موضع القدمين "ليس كمثله شئ"
يااااااااا الله سبحان ربي العظيم
هل تريدون المزيد؟؟!؟
الجزء الثالث ان شاء الله تعالى و الحديث عن النوم و الحلم و اللاوعي و علاقته بما سبق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
3. بسم الله الرحمن الرحيم ـ اللهم صل و سلم على محمد و على آل محمد
الفيلم التالي هو انسيبشن : او زراعة الافكار
خلاصة الفيلم عن مجموعة غير شرعية تزرع افكارا معينة او تقرء افكار احد المهمين عن طريق الدخول الى الحلم الخاص به . لن نتحدث عن الفيلم ذاته و لكن عن الفكرة الا و هي العقل الباطن و اللاوعي و هل يستطيع احد فعلا اختراق هذا الجدار الحصين و ان يتحد معي في الحلم ليعطيني او يزرع براسي فكرة معينة

الحقيقة ان ذلك يحدث لنا كل يوم سواء كنا نائمين او مستيقظين و لن اقول ان المقصود هو ان احدا يجلس معك ليقنعك بفكرة ما ,,,,, لا انما احد ما يدخل الى عقلك الباطن ليزرع فكرة ما و يدعها لتكبر في راسك و تعيش معها انت .
الشيطان.
يجري من ابن ادم مجرى الدم,,, هو مخلوق و يرانا هو و قبيله من حيث لا نراهم فهل المقصود رؤية اجسامنا فقط ام ان المقصود رؤية ما وراء الاجسام و ان التعامل كله ما الروح او الجزء الحقيقي في الحياة و ليس برامج المحاكاة
فاذا دفعك الشيطان الى معصية ما هل يحرك شيئا فيك غير انه يزرع فيك فكرة او رغبة لفعل ذلك
و انت في الصلاة ,,,, وما عليه الا ان يقول لك كلمة واحدة مثلا : البيت
فكرة واحدة و لكنه غرسها في اللاوعي في مركز التفكر و التدبر و ليس العقل هو مركز التدبر و التفكر و لكنها الروح او الانسان الحقيقي بداخلك
يقول لك البيت : فتفكر انت في طلبات البيت و طلبات الزوجة و الاولاد و الدروس و المدارس ثم المشكلة بين ابنك و زميلة و كيف ستكلم الناظر ثم انك يجب ان تستيقظ مبكرا لمقابلة الناظر اذا فيجب ان تنام مبكرا و لكن عندك مقابلة الليلة مع الحاج فلان لانهاء موضوع الارض ,, يااه الارض و تسب من يقف حائلا في البيع و في استخراج رخص البناء و في المال اللازم للبناء و ان مرتبك في العمل قليل و انك تبحث عن عمل اضافي يااه يجب ان اشتري الجريدة بعد الصلاة لابحث عن وظائف ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, يا الله انا في صلاة
ثم يعطيك كلمة او فكرة اخرى و لكن المتيقظ الخاشع في الصلاة لا يدع لروحة او لقلبه الاسترسال في الافكار هكذا و لكنه بعد البيت طلبات البيت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم انا في صلاة
و ليست كل زراعة الافكار سيئة و من الشيطان و لكن الله تبارك و تعالى يعطي بعض عباده الالهام و يرشدهم الى الصواب في امور الدنيا و يعطيهم منحا و نفحات ربانية
فاذا نمت فانك تحلم و الحلم علم كبير و له طبقات و مراحل و لكن ببساطة انت تحلم اما حلما سيئا او حلما جميلا تطمئن به و اما حلما واضحا او حلما لا تذكر منه شيئا
و الشيطان ايضا ياتيك في منامك و يتلبس اشخاصا و يكلمك و يزرع بعض الافكار كما كان يفعل الممثلون في الفيلم تماما
و ايضا قد ياتيك اناس طيبون في الحلم بحقيقتهم اذا فكيف جاء هؤلاء البشر و كيف دخلوا الى حلمي ,,, لان الارواح جند مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تنافر منها اختلف ,,,,, اناس تحبهم و يحبونك و تتعلقون ببعضكم البعض في الحقيقة و ليس فقط بمصالح مشتركة في برنامج المحاكاة الدنيا
و من راى الرسول صلى الله عليه و سلم في منامه فقد راه حقا , اي قد راى الرسول صلى الله عليه و سلم حقا اي في الحقيقة و الرسول صلى الله عليه و سلم ميت فكيف راه حقا , قلنا اننا هنا نيام فاذا متنا انتبهنا لحقيقتنا , فقد راه حقا فان الشيطان لا يتمثل في صورة الحبيب صلى الله عليه و سلم في المنام
اخوتي في الله هذه خواطري لست ذي علم و لكنها افكار قد تتفقون معها او لا و قد تقتنعون بها او لا فارجو الله الا اكون قد عصيته بها و ان يرضى بها عني و ينفع بها الناس جميعا
نلتقي في الجزء الرابع ان شاء الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4. بسم الله الرحمن الرحيم ـ اللهم صل و سلم على محمد و على آل محمد
بعيدا عن الافلام و ما فيها نتفكر في الدنيا و حالها و اننا فيها كراكب استظل بظل شجرة ثم تركها و انها لا شئ فلا حقيقة الا ان الله تعالى واحد احد فرد صمد خلقنا لعبادته و يختبرنا في هذه الدنيا في برنامج محاكاة خلقة الله تعالى و صممه و جعل فيه كل ما يلزم للاختبار من ادوات من حواجز و صعوبات من بيئة محيطة و من زمن للاختبار لا نتعداه زمن مصمم خصيصا للاختبار حيث ان الحياة الحقيقية عند الله لا زمن فيها و حتى ما يحاول ابعادك عن الطريق و هو من ضمن صعوبات الاختبار قد خلقه الله لك و سخره لك انه ابليس خلقه الله ليصدك عن السبيل و يميز الله الخبيث من الطيب و يقذف بالحق على الباطل فيدمغه فاذا هو زاهق و يحق الله الحق بكلماته
كما اعطاك المنهج الذي يكون فيه الامتحان و فيه الاوامر و النواهي و ان في هذا المنهج ما يدل بما لا يدع مجالا للشك ان كل تلك الدنيا زائلة و مصممة للاختبار فقط و انها لا شئ و اننا موجودون منذ الازل جميعا و قد اخذ الله تعالى منا ميثاقا و اشهدنا على انفسنا "الست بربكم" و قلنا بلى و لكننا لا نذكر لاننا كنا في عالم الذر اي في ظهر ادم عليه السلام
اجسادنا لم تكن موجودة و فترة اختبارنا لم يكن الله تبارك و تعالى قد اذن لها بالبدء بعد و لكن ارواحنا و انفسنا الحقيقية كانت موجودة في عالم الحقيقة المطلقة في عالم الخلود و عندما يحين الوقت المحدد للجنة الاختبار ... تولد ثم تكبر ثم تعقل ثم .. انتهى الوقت و تجمع الاجابات و الحكم العدل هو من يصحح و يرحم من امن به و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الاخر و القضاء و القدر و الجنة و النار
ترى ملائكة راكعين و ساجدين الى قيام الساعة ثم يرفعون قائلين ما عبدناك حق عبادتك .. نعم .. طبيعي جدا لم يعبدوه حق عبادته .. فنحن فقط من نستكثر الزمن و نشعر به انه طويل الى قيام الساعة و لكن الملائكة لا يعرفون شيئا اسمه زمن فهم طائعون ساجدون منفذون لاوامر الله لا يعصون الله ما امرهم .. نحن فقط من نمل و تتعب اجسامنا الدنيوية لانها مصممة فقط لتتحملنا فترة الاختبار بقواعد معينة قررها الواحد الاحد العظيم
لم تكن الخاطرة الرابعة مخطط لها ان تكون عن ذلك الموضوع اصلا و لكن كنت انوي التحدث عن بعض ردود الافعال الخاصة بنا في الدنيا .. ردود فعل لا شعورية نقوم بها و لكن هل فكرنا فيها
نلتقي في الخاطرة الخامسة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5. بسم الله الرحمن الرحيم ـ اللهم صل و سلم على محمد و على آل محمد
ردود الافعال:ـــ
يقوم الناس ببعض الافعال دون تفكير مثل التنفس و ضربات القلب و الهضم و ذلك من فضل الله تبارك و تعالى علينا و لكن اذا لم تكن تحتاج لتفكير فكيف تحدث؟؟!؟
اظن ان هناك اشارات منتظمة تخرج من المخ لتشغيل تلك الاعضاء و التنسيق بينها اذن المخ هو من يشغلها
هناك عمليات اخرى معقدة يقوم بها المخ البشري العجيب ! ليس عجيبا على خلق الله و لكنه الحاسوب الابرع و الاقوى و الاسرع و "most reliable " على وجه الارض
تلك العمليات مثل السمع و البصر و حساب المسافات و الالوان و الشم و تمييز الطعم و الصوت و خلافه و كل هذا في المخ
فاذا كان الانسان يفكر بمخه فلم لم يجعل الله تبارك و تعالى تلك العمليات تتم بتفكير الانسان ايضا طالما انها في كلتا الحالتين تخرج من المخ ؟؟؟!؟
الاجابة: ان الانسان لا يفكر بمخه اصلا !! و اقراوا قوله تعالى في سورة الحج " افلم يسيروا في الارض قتكون لهم قلوب يعقلون بها ...." اذن الانسان يعقل و يفكر بقلبه ؟؟!؟
و لكن القلب ما هو الا عضله تضخ الدم و تسيير الدورة الدموية فكيف يتم فيه التفكير ؟؟!؟
ام ان التفكير في قلب الانسان اي داخله اي الانسان الحقيقي بداخلك هو الذي يفكر الروح او سمه ماشئت الاصل الانسان.
فكل اعضاء الانسان خلقها الله لخدمته و تيسير حياته و المخ يقوم بوظائفه الحيوية اما التفكير و التعقل و التدبر و البصيرة و الحكمة و الراي و الحلم كل ذلك يقوم به الانسان الحقيقي الروح فهي بداخل الانسان و الروح من امر الله و ما اوتينا من العلم الا قليلا
تلك هي الافعال فماذا عن ردود الافعال ؟؟!؟
ردود الافعال مثل انك تصطدم بجسم ما صلب في قدمك فتتالم .. ذلك الالم هو اشارة من موضع الاصطدام الى المخ يقول انك قد اصطدمت لتنبيهك .. و العجيب انك كلما فكرت " او تدبرت بروحك " ذلك الامر يزداد الالم . فلماذا تفكر فيه ؟ لماذا لا تعتبر رد الفعل المطلوب كاي فعل يقوم به المخ عوضا عنك ؟ فقط الالم ينبهك فتنظر فتجد الامر هين و لا يحتاج مثلا الى طبيب و لكن انظر ما يفعل الناس ؟؟!؟ ... يظل يتالم و يقول اه اه و يجلس و يضع يده على موضعها و ينظر ثم يسدل ثيابه ثم يعود ليقول اه اه ثم ينظر و هو يعلم تمام اليقين انها مجرد خبطة بسيطة جدا و لكن يشغل باله و فكره بها طويلا
فهل جربت يوما اذا حدث لك ذلك انك حتى لا تتالم و تتغلب على ذلك .. نعم جسدك يشعر بالالم و فكرت انت و عرفت او استنتجت او نظرت انها بسيطة فهل جربت التغلب عليها بمجرد استعمال الانسان الحقيقي بداخلك ؟
هل تذكر احد السابقين عندما امر الطبيب بقطع ساقه فظل يقرا القران و لم يشعر بالالم ؟ غلب الانسان الحقيقي بداخله جسده و مخه و برنامج تشغيله .
هل ياتيك التثاؤب دائما في الصلاة و خصوصا عند نطق الشهادة ؟! هل جربت التغلب عليها بمجرد التفكير بحزم " لا اريد التثاؤب " جربها فانا جربتها و افلحت و هي بسيطة و لكن حاول و الرسول صلى الله عليه و سلم الرحيم امر بذلك و من رافته بامته قال انك ان لم تستطع فضع يدك على فمك
هل فارقت حبيبا او قريبا من قبل ؟ تذكر ان الدنيا لا شئ و حرر ردة فعلك من برنامج المحاكاة و انطلق الى سعة الله التي وضعها في روحك و لا تضيق حياتك بطين الدنيا و قواعدها فانت حر تشعر فقط بما تريد و تتحرر مما لا تريد
و اخيرا فقط اود ان اذكر ملاحظة واحدة و هي عن اناس عذبهم الحكام و الطغاه من اجل انهم على الحق و من اجل ايمانهم بفكرة ما
هؤلاء بعدما يبدا التعذيب يتحولون من حال الى حال
يتحررون و يحررهم سجانهم فيصبحون اقوى لان الافكار لاتموت و لان الانسان الحقيقي هو ملك لله و لا يستطيع احد تعذيبه فكما كان الامام احمد على ما اتذكر يعذبه الحجاج فيبتسم فيساله تلامذته فيقول انتم كنتم ترون يد الجلاد و انا كنت ارى يد الله و المقصود طبعا فضل الله و كرمه و انه رحمه الله عرف الحقيقة و استطاع انسانه و استطاعت روحه ان تتحرر من الدنيا و ضيقها